لماذا لا نطبّق ما نعرفه؟ 🤔
مقدمة
بالرغم من أننا ندرك أن الرياضة تنشّط الدورة الدموية، لماذا لا نمارس الرياضة؟
وبالرغم من معرفتنا بأن القراءة تقوّي الإدراك والنفسية وتزيد من الصلابة العقلية، لماذا لا نقرأ؟ 🙁
لماذا بشكل عام نجد الكلام سهلاً، والتطبيق صعباً؟ 🤔
في هذا المقال، سأشرح لك 5 أسباب تجعلك لا تطبّق النصائح التي تدرك قيمتها، رغم أنك تعرف أن تطبيقها سيغيّر حياتك.
الأسباب الخمس التي تمنعك من تطبيق ما تعرفه
1. لأننا لا نكتب أهدافنا:
كتابة الأهداف والمهام اليومية ضرورية لكي تستيقظ صباحاً وأنت على علم بما يجب عليك فعله، بدلاً من أن تبدأ بالتفكير من جديد. وقد يقول البعض: "لكنني أكتب!" ومع ذلك، لا أطبّق! 🙁
2. "لا يمكنك تطبيق ما لا تراه."
السبب الذي يجعلك لا تطبّق ما كتبته هو أنك تكتب في مذكرة أو ورقة تختفي بين كتبك، وبالتالي تجعل الأداة التي تساعدك على تذكّر واجباتك اليومية مخفية. تذكّر دائماً:
"لا يمكنك تطبيق ما لا تراه."
الحل هو أن تعلّق ما كتبته على ساعتك أو مرآتك أو تلصقه على هاتفك. والأفضل من ذلك أن تكتبها على يدك، لأن يديك معك دائماً. مثال على ذلك الكاتب راين هوليداي الذي وشم على يده عبارة: "Ego is the enemy"، أي "الأنا هو العدو الأكبر"، لكي يتذكر دائماً أن عدوه الأكبر هو نفسه. أنا لا أقول لك أن تضع وشماً، لكن استخدم قلم حبر واكتب هدفك أو مهمتك اليومية على يدك لتبقى أمام عينيك دائماً.
3. لأننا نفضح أنفسنا:
غالباً ما نبدأ في تحديد أهدافنا والمهام اليومية ثم نخبر الآخرين عنها، وعندما تخبر أحدهم عن هدفك تشعر وكأنك قد حققته بالفعل. لذا، فإن ثالث خطوة لضمان التطبيق هي الكتمان، تحت شعار:
"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان."
4. الغرور:
عندما تنجح في تطبيق برنامجك اليومي، قد يصيبك الغرور وتشعر أنك قد وصلت إلى القمة، مما يجعلك تنسى الأشخاص الذين ساعدوك والحظ والتوفيق الذي رافقك. لذلك، الحل هو ألا تنسب الفضل لنفسك فقط، بل تنسبه لكل من ساعدك.
5. الكاتب جيمس كلير في كتابه "العادات الذرية" تحدث عن أربعة قوانين لضمان تطبيق العادات الإيجابية، وهي: سهل، واضح، مثير، مشبع.
سأعطيك مثالاً لتوضيح ذلك.
لنفترض أنك قرأت كتاباً عن توفير المال، وعندما حاولت التطبيق، فشلت 🙁. هنا يجب عليك احترام القوانين الأربعة لضمان التطبيق، وهي:
1. اجعل التوفير سهلاً:
إذا كنت توفر في بنك مثلاً، يجب أن يكون قريباً منك وتذهب في وقت لا يكون فيه ازدحام.
2. اجعل التوفير واضحاً:
مثلاً، ضع صندوق الادخار أو الحصالة في مكان بارز في المنزل لكي ترى نفسك كلما نظرت إليه وتتذكر أن تضيف شيئاً من المال.
3. اجعل التوفير مثيراً:
على سبيل المثال، استثمر أموالك في لعبة ادخار، وكلما أضفت مبلغاً من المال تُصدر اللعبة أغنية تحفّزك وتُضفي على العملية بعض المتعة.
4. اجعل التوفير مشبعاً:
كافئ نفسك عندما ترى أنك قد ملأت صندوق الادخار، لكي يشعر دماغك أن عملية التوفير ممتعة، ويشجعك على الاستمرار في ذلك مستقبلاً.