recent
أخبار ساخنة

نظريات التعلم : النظرية السلوكية كما لم تسمعها من قبل



نظريات التعلم : النظرية السلوكية كما لم تسمعها من قبل 

التعريف

 السلوكية هي نظرية تعلم تهتم بدراسة السلوك باعتباره قابلا للقياس والملاحظة. 
ويجد السلوكيون ان التعلم نتاج تعديل وتغير في السلوك يفرض تأثير المحيط

تجربة بافلوف

 ففي بداية القرن العشرين قام العالم الروسي بافلوف بتجربته الشهيرة مع كلبه اذ عمل بواسطة جهاز على مراقبة كمية اللعاب التي يفرزها كلبه ولاحظ ان الكلب لا يفرز لعابه فقط اثناء تقديم من الطعام له بل يسيل لعابه بمجرد ان يسمع خطوات اقدام الحارس الذي يحظر له اللحم. فقرر بافلوف ان يقوم برن جرس في كل مرة يقدم فيها اللحم. وبعد ايام عمل على رن الجرس وحده دون احضار الاكل. فلاحظ ان لعاب الكلب اخذ ياسيل

خلاصة التجربة

 فخلص بافلوف الى ان قطعة اللحم تثير اللعاب، استجابة طبيعية وهو ما سماه بمثير غير شرطي اما الجرس فسماه بمثير شرطي لانه مثير محايد لا يولد بحد ذاته استجابة مثل افراز اللعاب في الظروف الطبيعية الا في حال تم تقديمه مع مثير غير شرطي كاللحم اذ بعد مدة يصبح للجرس نفس تأثير اللحم في افراز اللعاب وسمى هذه الاستجابة التي اكتسبها الكلب بالاستجابة الشرطية وقد سميت نظريته بالاشراط الكلاسيكي حيث التعلم يتم عن طريق المثير والاستجابة.

شروط التعلم عند بافلوف

 ويرى بافلوف ان التعلم يستوجب اربع شروط اساسية:
- التعزيز 
- والاقتران الزمني 
- والتكرار 
- ثم التعميم 

التعزيز

ويقصد بالتعزيز الجرس في حالة الكلب ولكي يكون قادرا على استدعاء اللعاب لابد ان يدعم بتقديم الطعام في بداية الامر 

الاقتران

الاقتران الزمني بحيث تكون المدة الفاصلة بين رن الجرس وتقديم اللحم ليست بالطويلة

التكرار

 التكرار بمعنى عادت المحاولة مرات عديدة

التعميم

 اما التعميم فيقصد به ان اي شيء يصدر صوتا مشابها للجرس قد يؤدي الى نفس الاستجابة الشرطية

جون واطسون

 هو عالم نفسي امريكي وهو الاب الروحي للنظرية السلوكية حيث تأثر ببافلوف وعمل على تطبيق نظريته على طفل رضيع يسمى البرت حيث عمل في بداية التجربة على احضار فأر ابيض للطفل فلم يبد البرت اي علامات خوف وفي المرة الثانية قام واتسون احداث صوت مزعج في كل مرة يحاول فيها البرت لمس الفأر. ما جعله يجهش بالبكاء خوفا. بعدها قام باحضار الفأر دون ان يصدر صوتا فظهر الهلع على الطفل الصغير حتى مع تقديم حيوانات اخرى بيضاء كالارنب و الكلب  بل وحتى من قطعة الصوف البيضاء 

فريديريك سكينر

في الخمسينات من القرن الماضي اخصائي علم النفس الامريكي الذي كان له الاثر الكبير في مجال التربية انذاك من خلال نظرية الاشراط الاجرائي حيث ان لا يقوم على ثنائية المثير والاستجابة فقط بل لا بد من تدعيم وتعزيز لزيادة احتمال ظهور السلوك الجيد واشباع الدوافع لدى الفرد.

أنواع التعزيز

 هناك نوعان من التعزيز:

 تعزيز ايجابي 

وهي المكافأة التي يتحصل عليها شخص اثر قيامه بسلوك مرغوب فيه او قريب من السلوك الذي نريده. كالهدايا او التشجيع او الثناء.

 تعزيز سلبي 

يتم بحرمان الشخص من نشاط محبب اليه كنتيجة قيامه بتصرف غير مرغوب فيه. او للحد من سلوك ما، وفي حال كانت هناك استجابة للشخص دون تعزيز لتلك الاستجابة قد يؤدي ذلك الى تراجع الاستجابة مستقبلا واختفائها وهو ما سماه بقانون الانطفاء. ويرى سكينر ان العقاب غير فعال لوقف السلوك الخاطئ. ففي حال زوال العق او تراجع الشعور بالخوف يعود الفرد الى القيام بالفعل الخاطئ مرة اخرى.

خلاصة

 قد ينتقد الكثيرون هذه النظرية لانها تجعل من الانسان الة مجردا من اي روح او وعي وان ما يحكمه هو السلوك وترى ان الانسان دون ان يمتلك اي استعداد او قدرة عقلية الا ان الكثير من افكار هذه النظرية لا زالت تطبيقاتها حاضرة في مجالات التربية والتعليم الى يومنا هذا.

فظلا ليس امرا شارك المقال مع زملائكم لتعم الفائدة و جزاكم الله خيرا




google-playkhamsatmostaqltradent